الثلاثاء، 26 مايو 2015

الله يستخدم طرق فريدة عن تلك التى يألفها البشر
لان لديه رصيدا من العجائب يريد أن يظهرها لقديسيه
فينشدون بها ويشهدون عنها
وبين أمره بهياج العاصفة وأمره بأن تهدأ
فأنه يكشف عجائبه فى العمق لاولئك
النازلين الى البحر فى السفن
فهو يسمح بالصعاب ليظهر فيها أفعاله العجاب

السبت، 23 مايو 2015

امرأة فقيرة ذات ملابس حقيرة وعلى وجهها نظرة منكسرة ، ذهبت لمتجر بقالة .
واقتربت من مالك المتجر فى إتضاع شديد ، وسألته لو كان من الممكن أن يسمح لها بأخذ بعض مواد البقالة ، وشرحت له مباشرة كيف أن زوجها مريض جداً وغير قادر على العمل فى هذا الوقت ، ولكن أبنائهم سبعة ويحتاجون للطعام ، تهكم صاحب المتجر جون لونجهاوس عليها وطلب منها أن تترك المتجر  وهى مدركة مقدار احتياج أسرتها ،
فقال لها جون لونجهاوس أنه لا يقدر أن يعطيها بالأجل ، لأنها ليس لها حساب فى المتجر وكان هناك زبون يقف بالقرب من المكتب ويسمع المحادثة بين الاثنين .
فتقدم للأمام وقال لصاحب متجر البقالة أنه سيسدد ثمن كل طلبات هذه السيدة . فى اشمئزاز وتهكم قال صاحب المتجر للسيدة هل لديك قائمة بالطلبات ؟
فقالت السيدة لويز نعم يا سيدى ، فقال لها ' ضعى هذه القائمة على كفة الميزان ومهما كان وزنها ، فسأعطيك مواد بقالة مماثلة لوزنها فى الكفة الأخرى !!!!!.
ترددت السيدة لويز للحظات ورأسها منحنى ، ثم بحثت فى كيسها وأخذت قطعة من الورق وكتبت عليها . ثم وضعت قطعة الورق على كفة الميزان بمنتهى العناية ورأسها ما زال منحنياً .
وهنا أظهرت عيون صاحب المتجر والزبون اندهاشاً عندما نزلت كفة الميزان التى وضعت السيدة فيها الورقة لأسفل وبقيت هكذا !!! وراح صاحب المتجر يحملق فى الميزان ، ثم استدار ببطء ناحية الزبون الواقف وقال فى  سد ' أنا غير قادر على تصديق ما يحدث '.
ابتسم الزبون بينما راح صاحب المتجر فى وضع المؤن فى الكفة الثانية من الميزان ، ولكن الكفة الأخرى من الميزان لم تتحرك ، فأستمر فى وضع بضائع أخرى حتى امتلأت كفة الميزان تماما. 
وهنا وقف جون صاحب المتجر وكله > تقزز واخيراً تناول الورقة الموضوعة فى كفة الميزان الأخرى ونظر إليها باندهاش شديد .
فوجدها أنها لم تكن قائمة طلبات بقالة ، ولكنها كانت صلاة تقول ' ربى العزيز ، أنت تعلم كل احتياجاتى ، وأنا أضعها بين يديك الأمينتين ' . 
أعطى صاحب المتجر البضائع التى جمعها فى كفة الميزان الأخرى للسيدة لويز . ثم وقف صامتا كالمصعوق !!!!.
شكرته لويز وخرجت من المتجر وهنا قدم الزبون مبلغ 50 دولاراً لجون صاحب المتجر وهو يقول له ' أنك تستحق كل بنس فيها ' .
فى وقت لاحق اكتشف جون لونجهاوس صاحب المتجر أن الميزان مكسور !!!
لذلك فالله وحده هو الذى يعلم كم تزن هذه الصلاة عندما تصلك هذه الورقة أرجوك أن ترفع صلاة فورية من أجل من أعطاك إياها ، ثم أعطها أنت لآخرين .
فالصلاة من أحسن الهبات المجانية التى أعطيت لنا .
لا تهتموا بشيء بل في كل شيء بالصلاة و الدعاء مع الشكر لتعلم طلباتكم لدى الله ( رسالة الى اهل فيلبي 4 : 6 )

الجمعة، 22 مايو 2015

إن قصة لعازر والغني (انجيل لوقا 16)، هي ليست مجرد مثَل، بل هي حادثة من واقع الحياة، أي مما يحدث كل يوم من حولنا. فالموت حقيقة وواقع، ولا أحد يعرف ما يحدث ما بعد المنية وما وراء
القبر. فيموت الاحياء ويدفنون، ويبدو انه قد انتهى امرهم، ولن نراهم فيما بعد.. لكن الذي حكى هذه الحادثة، هو اهم شخص في التاريخ، اي الرب يسوع المسيح، ولا يختلف اثنان ان يسوع هو شخصية فريدة جدا... ولأن يسوع هو الله ذاته، ظاهراً في الجسد وصائرا بشرا مثلنا، لكي يتمكن من تخليصنا من الهلاك الابدي.. فبما ان المتكلم هو الله، فهو يعرف ما يحدث تماما بعد الوفاة، وهو يرى ما بعد القبر. لذلك فكلامه هام جدا للجميع، ولا يقدر احد ان يتجاهل اقواله، لانه هو ايضا الديّان للجميع، وهو يعرف سرائر البشر، ومكنونات الانسان ومصير المخلوقات..
في هذه الحادثة اراد يسوع ان يُظهر لنا الفرق الشاسع بين ما يراه البشر وبين ما يراه الله، بين ما هو ظاهر لنا وبين ما هو مجهول لنا. وتحدث يسوع عن مقارنة ومباينة شاسعة بين نوعين من الناس، ويقصد المسيح الديان هنا ان الناس اجمعين تنقسم فقط الى مجموعتين وفرقتين، ولهما فقط مصيران لا اكثر.. وقال يسوع في هذه الحادثة ان رجلين، الواحد غني يتنعم لا ينقصه شيء من الترف والبذخ والموارد المادية، فهو لا يحتاج الى شيء بل لديه الاساسيات والضروريات والكماليات التي يمكن ان تتكون لانسان.. والرجل الآخر كان فقيرا ومسكينا، لا يملك شيئا، فهو معدم تماما تنقصه الضروريات والكماليات.... الاول يثير التعجب والتباهي والحسد والغيرة، اما الثاني فيثير الشفقة والرحمة والأشمئزاز والرفض... الاول يفتخر مَن يصاحبه ومَن يشاركه، والآخر يخجل مَن يراه ويمتعض من مشاهدته.... ويسوع بحكمته، ذكر ان الاثنين كانا قريبين احدها من الآخر، فلا يسكن كل واحد، في بلد بعيد عن الآخر، بل يمكن ان تراهما في نفس المكان، وفي نفس اللحظة. ويختلط شعور الناظر بين التعجب والحزن والغيرة والشفقة. وبما انهما كانا في نفس الوقت وذات المكان، مع ان الفرق كان شاسعا جدا بين كل واحد منهما، لذلك فالامر يثير الكثير من الاسئلة والتساؤلات عن الحياة وعن العدالة وعن الله وعن الحكمة السماوية من وراء ذلك، واحيانا يتحوّل الامر الى الاشتكاء والاتهام والتذمر...
ما دمنا ننظر ونفكر جيدا في حالة كل منهما في هذه الحياة، لن نتمكن من فهم لغز المباينة بينهما، وسنشكك في عدل الحياة.. لكن المسيح هنا يكشف اللغز، ويبيّن الحقيقة، ويجيب على كل التساؤلات، ويثبت ان الله عادل. وقد اظهر  الراوي ان الحياة ليست مجرد السبعين سنة في هذا العالم، بل العمر في هذه الدنيا هو الجزء الضئيل جدا من الابدية التي لا يراها ولا يصدقّها بشر....لنعطي مثالا يوضح ذلك، لنفرض انك رأيت قضيبا من الحديد طوله 10 سم، يبرز من حائط البناية، ورأيت قضيبا آخر طوله 200 سم.. فأي هو الاطول؟؟. ربما تجيب سريعا من دون تفكير، وتقول طبعا قضيب الحديد الذي طوله 200 سم... لكن هذا غير صحيح... لو ذهبنا الى الجانب الآخر من الحائط، ووجدنا ان القضيب القصير طوله 50 مترا ، والطويل طوله 3 امتار، فأي هو الاطول؟؟؟... هكذا ايضا نحن لا نرى الا جانبا واحدا من الحقيقة، اي نرى فقط ما يحدث في هذا العالم، ولا نقدر ان نرى جانب الابدية الذي اذا قارناه بالسبعين سنة في هذا العالم،، سنكتشف ان الجانب الاعظم والاهم لا نراه ابدا....
ويسوع هنا يكشف الحقيقة الكاملة من الجانبين، اي ما نراه وما لا نراه، اي الانسان في هذه الدنيا وما سيكون  في الابدية التي لا نهاية لها.. ومن غباء البشر ان يعتبروا ان الجانب الدنيوي في هذا العالم هو كل شيء، ويظنون ان عند القبر ينتهي كل شيء، لكن هذا ليس الحقيقة.. فمثلا اذا لم نعرف احيانا ماذا يوجد وراء جبل شاهق، هذا لا يعني انه لا يوجد شيء!...
وقال الرب يسوع ان الغني المتنعم والمترفه الذي لم ينقصه شيء، مات ودُفن... ولم يُذكَر اسمه، محاولا ان يقنعنا ان الانسان من دون الله، مهما كان غنيا وممجدا من الناس، فهو بلا اسم، اي لا قيمة له في عيني الله، ولا معنى له في قاموس الابدية. وهذا المصير كان قد اختاره الغني بنفسه، اذ تجاهل الجانب الالهي واحتقر الجانب الابدي.. و"دُفن" اي ان كل مجده وثراءه وترفه العالميين، انتهوا ولم يعد يملك شيئا... ودُفن رغم كل ما له في هذه الدنيا، فواروا التراب على جسمه، وعلى كل ما به، رمز للهوان المطلق... اما المسكين والمحتاج في عيني البشر، مات ايضا، اي غادر هذه الدنيا. لكن الكتاب المقدس لا يقول انه دُفن، بل مات وحملته الملائكه!... يا له من فرق صارخ بين الرجلين، وايضا بين حالهما بعد الوفاة... والكتاب المقدس ذكر اسم المسكين، وتجاهل اسم الغني، مع ان البشر معتادة على ان تذكر اسم الغني في كل مكان، وتتجاهل اسم المسكين في اي مكان، ربما لم يعرف احد اسمه البتة.. لكن الامر في عيني الله مختلف تماماً، فمَن يرفعه ويمجّده البشر، هو دائما محتقر في عيني الرب وتافه في نظر الابدية، ومَن يحتقره ويزدريه البشر، يكون دائما ممجدا ومرفوعا في الابدية ومقبولا لدي خالق البشر.
قبل أن يتجسد ربنا وفادينا يسوع المسيح بحوالي 750 سنة دوّن إشعياء النبي وكتب بقلب خرق به الزمن إلى المستقبل، ذاهبا مباشرة إلى الحدث المهيب الذي حصل على تلة الجلجثة، حيث
هناك صلب المسيح معلقا بين الأرض والسماء حاملا خطايانا بكل تواضع ومحبة ورافعا آثام الجميع من دون تذمر "لكن أحزاننا حملها وأوجاعنا تحملها ونحن حسبناه مصابا مضروبا من الله ومذلولا" (إشعياء 4:53).
فلنتأمل كيف وضع على خشبة حقيرة ووضع له إكليل الشوك حيث غرز في كل أعصابه من فوق إلى اسفل، وحتى ثيابه أقاموا قرعة عليها "فقال بعضهم لبعض لا نشقه بل نقترع عليه لمن يكون. ليتم الكتاب القائل اقتسموا ثيابي بينهم وعلى لباسي ألقوا قرعة. هذا فعله العسكر" (يوحنا 24:19). فلنتذكر اللص الذي تاب أمام عظمة المصلوب، عرف كم هو خاطىء وكم أن المسيح بار وبلا لوم وقد أيقن في قلبه أنه مصلوب بجانب المخلص لهذا قال له بكل ثقة وإيمان "... اذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك. فقال له يسوع الحق أقول لك إنك اليوم تكون معي في الفردوس" (لوقا 23: 42-43).
فلنتأمل في هذا المشهد الذي جعل التلاميذ يهربون من خوفهم، والجنود يرتعبون من شدة عظمة المصلوب ومن رهبة الطبيعة التي بدت حزينة على صلب ابن الله الأزلي "وكان نحو الساعة السادسة فكانت ظلمة على الأرض كلها إلى الساعة التاسعة. وأظلمت الشمس وانشق حجاب الهيكل من وسطه" (لوقا 23: 44-45). لم يبقى هناك تحت الصليب سوى أمه مريم والنساء وتلميذه يوحنا فنظر المسيح إليهم من فوق "فلما رأى يسوع أمه والتلميذ الذي كان يحبه واقفا قال لأمه، يا امرأة هوذا ابنك. ثم قال للتلميذ هوذا أمك. وفي تلك الساعة أخذها التلميذ إلى خاصته" (يوحنا 19: 26-27).
صلب المسيح من أجل أن لا نصلب نحن، ارتضى هو أن يحمل كل الذنوب لكي يصالحنا نحن الخطاة مع الله، جرح وتألم وسحق وتواضع لكي يفتح لنا الفرصة بالنجاة "وهو مجروح لأجل معاصينا مسحوق لأجل آثامنا تأديب سلامنا عليه وبحبره شفينا " (أشعياء 5:53).
ونحن نتأمل ونتذكر تلة الجلجثة ونفكر بعمق بالمسيح المصلوب في هذه اللحظات، لنوجه عيوننا نحو السماء لكي نشكر المسيح على جسر الخلاص الذي وضعه لنا من خلال الصليب، هو مات لكي نحيا، هو تألم و جرح لكي نشفى، تواضع لكي نرتفع نحن، فهل تقبل إليه تائبا ومؤمنا؟
لنترك الحياة فى يدى الله النساج الاعظم,حتى ينسج حياتنا على
حسب الرسم الاهى الكريم,وفى النهاية عندما يقص القماش,يقدر ان يظهرنا بلا لوم امام مجده وبفرح عظيم.


الله لايسوق اولاده ولكنه يقودهم.


رجال الله فى رموز:

يشير أدم الى الطبيعة البشرية.
يشير قايين الى الذهن الجسدى.
يشير هابيل الى الذهن الروحى.
يشير أخنوخ الى الشركة.
يشير نوح الى التجديد.
يشير ابراهيم الى الايمان.
يشير اسحاق الى البنوية.
يشير يعقوب الى الخدمة.
يشير يوسف الى الالام والمجد.